ذكري ليله الاسراء والمعراج

:أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمعجزة الاسراء والمعراج، فقال سبحانه في سورة الاسراء: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير»، والإسراء مأخوذ من السرى وهو المشي ليلا، واسراء الله تعالى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم معناه نقله ليلا من المسجد الحرام بمكة الى المسجد الاقصى بالشام، والمعراج مأخوذ من العروج، وهو الصعود الى اعلى، وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم عرج به من الارض الى السماء، والصحيح ان الاسراء كان بالروح والجسد معا، كما ذهب اليه جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء والمتكلمين، ذلك ان الاسراء بالروح فقط ليس امرا خارقا للعادة، كما يقول الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الاسبق بالازهر رحمه الله، بل هو امر عادي يحصل للناس في فترة النوم، حيث تكون للروح جولات بعيدة في الكرة الارضية تقضيها بوسائل غير عادية في مدة لا تحسب بالزمن العادي لحركة الجسم، ولو كان كذلك فلا داعي لان يجعله الله تكريما للنبي صلى الله عليه وسلم، ويصدر الخبر بقوله «سبحان» وما فيه من معنى العظمة والجلال الذي يقرن دائما بكل امر عظيم. والاسراء بالروح والجسد معا هو فعل الله سبحانه، وليس فعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والعقل لا يحيل ذلك على قدرة الله، فهو على كل شيء قدير، وليس هناك ما يمنع قبول الخبر الموثوق به في حصوله بالروح والجسد معا.
ان معجزة الاسراء والمعراج، ربطت بين السماء والارض، واكدت وحدة الرسالات السماوية التي جاء بها انبياء الله ورسله، كما اثبتت عالمية الاسلام وختمه لرسالات السماء، واكدت حق المسلمين في ارض الاسراء والمعراج، ودرتها المسجد الاقصى المبارك اولى القبلتين وثالث الحرمين، كما كانت بشرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتثبيتا للمؤمنين من حوله، وفتحت ابواب الامل امام صاحب الدعوة، واكدت ان الله ناصره ومعينه، وما احوج الامة في هذه الذكرى ان تستلهم منها الدروس والعبر لتعمل على انقاذ الاقصى السليب، واستعادة الامل والثقة في مستقبل هذا الدين. فهذه البقعة المباركة التي احتشد بها المرسلون، وصلى بهم الرسول اماما، لها مكانتها في الاسلام، هي جزء من عقيدة المسلمين، وهي مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، ونهاية رحلة الاسراء وبداية المعراج. وكانت امامته لجميع الرسل اعلانا لعالمية الاسلام، وبيانا لوجوب الايمان به، حيث آمن واقتدى به جميع الرسل.

أهم معالم المعجزة

أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى بيت المقدس وصحبه جبريل عليه السلام راكبا على البراق، وهو دابة دون البغل وفوق الحمار أبيض.
دخل عليه الصلاة والسلام المسجد الاقصى، وصلى بالانبياء إماما.
عرج به جبريل عليه السلام في تلك الليلة من بيت المقدس الى السماء، وفي كل سماء يمر بنبي من الانبياء عليهم السلام، فيسلم عليه، فيرد عليه السلام، ويرحب به.
رُفع النبي صلى الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى، ثم الى البيت المعمور.
فرضت عليه صلى الله عليه وسلم الصلاة خمسين صلاة، فراجع ربه عز وجل الى ان خففها الى خمس صلوات في اليوم والليلة.
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم المشركين بما حدث، فكذبوه، فكشف الله تعالى له عن بيت المقدس، فوصفه لهم.

مشاهد وصور

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة من آيات ربه الكبرى ما رأى، وشاهد مناظر كثيرة وصورا واشكالا متنوعة فمن ذلك:
قدم جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم اناءين في احدهما خمر، وفي الآخر لبن، وقال له: اختر ما شئت، فاختار رسول الله اناء اللبن فشربه، وأعرض عن الخمر، فقال له جبريل: هديت الى الفطرة، ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك.
مر رسول الله بقبر ماشطة بنت فرعون وشم منه رائحة طيبة. وكانت عند فرعون وعلى دين موسى (الاسلام)، وعلم فرعون بها وعذبها العذاب الشديد.
المجاهدون في سبيل الله: رآهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون تضاعف لهم الحسنات.
خطباء الفتنة: رآهم بصوة أناس تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار.
الذين لا يؤدون الزكاة: رآهم بصورة أناس يسرحون كالانعام على عوراتهم رقاع.
تاركو الصلاة:»رأى قوما ترضخ رؤوسهم ثم تعود كما كانت، فقال جبريل: هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن تأدية الصلاة.
الزناة: رآهم بصورة اناس يتنافسون على اللحم النتن ويتركون الجيد.
الذين يمشون بالغيبة: رآهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية.
• الأقصى درة الأرض المباركة متى يعود إلى أحضان المسلمين؟

يسلموو كوكي علي الموضوع

وكويس انكي ذكرتينا بالاحداث

في تقدم يا قمر